أخبار وتقارير

خلافات هادي وبحاح وتباينات الرياض وأبو ظبي تهدد بفشل الحكومة في عدن ووثيقة مسقط كشفت عن قناة تواصل مع صنعاء

يمنات – متابعات

قالت مصادر سياسية مطلعة، إن تشجيع الإمارات لعودة “خالد بحاح” رئيس الحكومة، إلى عدن، مؤشر على التوجه نحو حل سياسي للأزمة اليمنية.

و تفيد المصادر، أن بحاح، الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس، لديه قناة تواصل مع قيادات في أنصار الله و المؤتمر الشعبي، عبر قيادات إماراتية.

و تشير المصادر، أن التواصل بين بحاح و صنعاء، عبر الإمارات، تتم بشكل منتظم، ما يشير إلى أن الإمارات لديها تصور مختلف للحل السياسي في اليمن.

و اعتبرت المصادر، أن موافقة أنصار الله و المؤتمر على عودة حكومة بحاح، لتسيير الأعمال لمدة 60 يوما، و وصفها ب”الشرعية” في وثيقة مسقط الأخيرة، يأتي ضمن اتفاق تم التوصل إليه مع بحاح.

و بينت المصادر أن الاتفاق على هذا البند مع بحاح، تم التوصل إليه في لقاءات عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، أثناء تواجد بحاح هناك مع قيادات مؤتمرية، و بحضور دبلوماسيين أجانب و مصريين، تم الاتفاق فيه على نقل صلاحيات “هادي” ل”بحاح”، على غرار ما جرى في العام 2011، حين نقلت صلاحيات “صالح” ل”هادي”، و أن القيادات المؤتمرية تعهدت بإقناع أنصار الله بذلك، و هو ما ظهر في وثيقة مسقط الأخيرة.

و أوضحت المصادر، أن بند عودة الحكومة لممارسة أعمالها، الوارد ضمن وثيقة مسقط، يعد مقدمة لنقل صلاحيات رئيس الجمهورية “هادي” إلى نائبه “بحاح” المقرب من الإمارات.

و كشفت المصادر، أن تعيين بحاح نائبا ل”هادي” مؤخرا، جاء باشتراط إماراتي، مقابل إرسال قوات إماراتية إلى عدن، و تولي ملف عدن.

و رجحت المصادر، أن يكون الأمريكان و الروس على علم مسبق بهذا الاتفاق، و نقل صلاحيات الرئيس لنائبه.

و نوهت المصادر، أن تعيين بحاح، نائبا للرئيس، تم بموافقة السعودية، غير أنها بدأت تتحسس خلال الأيام الماضية من بحاح و الإمارات، على خلفية شروط إماراتية جديدة حول عدن، منها إقالة البكري، الذي كان مقربا من الرياض.

و أكدت المصادر، أن تراجع حكومة هادي، عن الذهاب إلى مفاوضات مسقط، جاء بضوء أخضر سعودي، و هو ما كان يريده هادي، الذي بات يشعر بأن مستقبله السياسي انتهى، و أن بحاح بدأ يسحب البساط من تحت أقدامه.

و لفتت المصادر، أن تضاربا بدأ يظهر للعلن بين الأجندة الإماراتية و السعودية في عدن، و في حال لم يتم الاتفاق على حلها، فإن ذلك سيعمق المشاكل الأمنية وتنامي الجماعات المسلحة في المحافظة الذي تشهد فلتان أمني و انتشار مخيف للجماعات المتطرفة.

و اعتبرت المصادر، عدم عودة كل وزراء حكومة بحاح، إلى عدن، ورقة ضغط سعودية على حكومة بحاح و الإمارات، لعرقلة أي أعمال للحكومة. مشيرة إلى أن بعض الوزراء المقيمين في الرياض و عواصم عربية و أوروبية لم يتلقوا ضوء أخضر من الرياض و هادي للعودة إلى عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى